PREGNANCY BIRTH

مقال تحفيزي

لتصبح عظيما كما كنت :
كل منا خلقه الله وكرمه وجعله خليفته في أرضه ، ونفخ فيه من روحه ، وأعلى قدره ورفع منزلته ، وسخر له ما في السماوات وما في الأرض قال الله تعالى " وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ "
وعندما كنا أطفالا كانت أحلامنا ليس لها حدود وكنا لا نعرف المستحيل لأننا كنا نعلم يقينا أنه ما دام الله معنا وهو خالقنا فليس معه مستحيلا .
ولكن عندما كبرنا اختلفت هذه النظره بين البشر ، فبعضهم ظل محتفظا بيقينه وثقته العظيمة في الله سبحانه وتعالى وهؤلاء البشر آمنوا أن من حقهم أن يحلموا ويطمحوا ويبدعوا فأصبحوا فعلا كما أرادوا ، فتجدهم في عملهم يملأهم الشغف والإبداع ، وتجدهم في أسرهم سعداء مشرقون ، ومع من حولهم هم نفحات أمل ورسل بسمة وخير .
ولكن هناك أشخاص آخرين اشتروا قناعتهم عن أنفسهم من بشر مثلهم ، وصدقوا أنهم ليس من حقهم الطموح ولا الحلم فأصبحوا محبَطين ومحبِطين لم حولهم ، وتحولوا إلى كتل ألم ومصدر تعاسة ، وتجدهم لا يؤثرون ولا يسعدون ولا يبدعون ودائما يشكون ، لا يُغيرون ولا يتغيرون .
علينا أن نعلم أن من حقنا أن نختار أن نصبح عظماء ، من حقنا أن نحلم وأن نخطط ، من حقنا أن نصبح سعداء .
ليتخيل كل شخص منا الآن أنه على فراش موته وحوله تقف أحلامه وطموحاته وإبداعه وعظمته ولكنهم للأسف يخبرونه أنهم أتوا في الحياة من أجله ولكنه لم يستغلهم والآن سيموتون معه ، والسؤال هو : لو أنا سأموت الآن ما الذي سيموت معي ؟ علينا أن لا نموت وعظمتنا لا تزال بداخلنا وإبداعنا ما زال منطفئا .
علينا أن نعي أن بداية التغيير والعظمة يبدأ من نية إرادة هذا والبحث عنه ، لنعلم أن الحياة كل ما فيها ليس صدفة وضربة حظ وإنما الحياة كلها قوانين ، فالنجاح والإبداع والتأثير والوصول إلى أحلامنا ليس بالجلوس فقط وإنما بالتخطيط والسعي والإيمان .
وهناك خطوات عملية نبدأها مع بداية هذا الإسبوع أنصح نفسي وإياكم بها حتى نتحول إلى طريق العظمة فمن قوانين الحياة أنك لو استمريت تفعل نفس الشيء فبالتأكيد ستصل إلى نفس النتيجة لكن لو فعلت شيئا مختلفا فحتما النيجة مختلفة ، خطوات عملية :
1- لنخصص جزءا من وقتنا يوميا لنحلم فيه ونكتب كل ما نطمح إليه ونحلم به في قائمة معنا .
2- لنخصص جزءا من وقتنا في العمل على تحسين صحتنا من خلال تمارين ولو بسيطة .
3- عندما نعمل شيئا في وقت معين فلنفعله على أفضل ما يكون ما دام الوقت حتما سيمر فلما نجعله يمر دون إستفادة حقيقية ، فإذا كنا نعمل أو نقرأ أو نذاكر أو حتى نلعب فليكن الوقت نؤدي فيه الشيء على أحسن وجه ولا نعش نصف حياة ولا نفعل نصف شيء .
4- وأولا وأخيرا لنحسن علاقتنا بالله سبحانه ونحافظ على تقربنا منه ، ودائما ندعوه فوالله إن في الدعاء لإعجازا لا نعرف قيمته حقا إلا عندما نطبقه ونفعله .
ولنتذكر : " إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا " ، " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "
أتمنى لكم اسبوعا سعيدا مليئا بالإنجاز والإبداع ، وليكن شعارنا : سأجبرهم على عدم التخلي عني بإنجازي وإبداعي وحسن خلقي وروعة ما أقدمه .
انتظروا بإذن الله مقالا تحفيزيا آخر يوم الجمعة القادمة .
وفي النهاية : لا تأتي إلى هذا العالم وترحل عنه إلا وقد أصبح هذا العالم أجمل وأسعد بسببك ، ولا تجلس مع نفسك وترحل عنها إلا وقد أصبحت أنت نفسك أسعد بسببك ، ولا تجلس مع إنسان وترحل عنه إلا وقد أصبح أسعد بسببك ، ضع بصمتك في الحياة ، ارسم ابتسامتك ، وانشر سعادتك بين العالمين .
أحبائي ما أجمل الحياة بكم ... لا تقبح الحياة وفيها أنتم .
انضمــــــــــوا الينـــــا  ..
التالي
هذه أحدث تدوينة

0 التعليقات لــ "مقال تحفيزي "